الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذه رسالة والد الصحفي سفيان الشورابي التي وجّهها إلى الرأي العام والخاطفين الليبيين

نشر في  27 مارس 2015  (12:15)

توجّه معاوية الشورابي والد الصحفي المحتجز في ليبيا سفيان الشورابي الذي مضى على اختطافه رفقة زميله  المصوّر نذير القطاري ما يقارب الــ200 يوما برسالة إلى الرأي العام نشرتها جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 27 مارس. وهذا مضمونها:

 " بعد مرور 200 يوما على عملية اختفاء سفيان الشورابي ونذير القطاري بليبيا أجد نفسي مضطرا لأجدد التذكير بقضية اسمها اختفاء  نذير وسفيان ومع الأسف أصبحت متأكدا من أن الكثيرين من رموز الطبقة السياسية والإعلامية والشعبية لا تبالي أو تناست الموضوع أو استهلك واستغل بما فيه الكفاية ولم يعد يرجى منه أية إفادة أو كسب إعلامي أو سياسي.

 للتذكير فقط فان سفيان من القلائل الذين يرجه لهم الفضل للحرية التي يتمتع بها السياسيون والإعلاميون في الوقت الحالي وأصحاب المراكز والجاه الذي يتمتع به الجميع، وسفيان أين هو الآن؟ الله ورسوله اعلم.

للتذكير سفيان طوال الفترة من 2000 إلى 2011 تعرض للاعتداء من طرف النظام الانتقالي الجديد ومن طرف مواطنين من جهة مكثر وسلب من ماله ومعداته وحتى من ملابسه، وقد وقع توظيف حادثة قليبية إعلاميا بتشويه سمعته أبشع توظيف لا لشيء سوى لأنه تحدث عن تسريب السلاح إلى تونس وحذّر من خطورة الموضوع فحولوه إلى إرهابي.

وأخيرا تأكدت صحة ما قاله وها نحن اليوم ندفع ثمن الإرهاب الذي كان نبه له سفيان منذ سنتين، لكن الشكر والثناء لم تغنمه سوى الأجهزة الأمنية أمّا من أشار إلى حقيقة وجود تلك التسريبات الخطيرة من الأسلحة فقد دخل طي النسيان أو التناسي وأصبح اهتمام وانشغال إعلامنا موجها إلى حكم كرة قدم لم يصفر مخالفة.

فكانت المنابر الإعلامية موظفة للحديث لساعات عن مواضيع لا تستحق سوى بعض الدقائق كحيز زمني للحديث عنها باعتبار تفاهتها أمام اهتماماتها الحقيقية المصيرية وقضايانا ومنها احتجاز سفيان وزميله.

كم من مسؤول صرح إعلاميا انه وقع تحديد المكان وسيتم إطلاق سراحهما خلال 15 يوما ومرت الأيام وتبين أن هذا الكلام كان للاستهلاك الإعلامي والتوظيف السياسي وامتصاص غضب الأهالي والمتعاطفين والغريب انه لم تقع متابعة تلك التصريحات والوعود ولم تقع مساءلة أي من أولئك المسؤولين رغم ترددهم على تونس.

عملية الاختفاء في حد ذاتها أصبحت لغوا محيرا... عدم تبني أي جهة للعملية... وما هي الغاية من العملية؟

 نداء إلى الخاطفين:

 ما هو الذنب الذي اقترفتاه في حقكم حتى يصيبنا هذا العذاب الذي نعيشه ولا نظن أن والديكم لا يشملهم ما نحن فيه، فالأب أبا والأم أما  سواء كان الابن خاطفا أو مخطوفا، فإذا كانت لديكم مشاكل مع أطراف سياسية أو غير ذلك ما هو ذنبنا نحن كيف ندفع الثمن.